صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على منح فلسطين وضع دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة. وصوتت لصالح الطلب الفلسطيني 138 دولة فيما عارضته 9 دول وامتنعت 41 دولة عن التصويت.
وطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعية العامة للامم المتحدة المنعقدة في نيويورك الخميس للنظر في طلبه رفع تمثيل فلسطين الى صفة دولة غير عضو مراقب ب"اصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين".
وقال عباس في خطاب امام الجمعية العامة "إن الجمعية العامة للامم المتحدة مطالبة اليوم باصدار شهادة ميلاد دولة فلسطين، ولهذا السبب بالذات نحن هنا اليوم".
واوضح انه "قبل 65 عاما وفي مثل هذا اليوم أصدرت الجمعية العامة للامم المتحدة القرار 181 الذي قضى بتقسيم ارض فلسطين التاريخية، وكان ذلك بمثابة شهادة ميلاد لدولة "اسرائيل" في اشارة الى قرار تقسيم فلسطين الذي اصدرته الامم المتحدة في 29 تشرين الثاني/نوفمبر 1947.
وتابع "بعد 65 عاما وفي نفس اليوم الذي اقرته هيئتكم الموقرة يوما للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، فإن الجمعية العامة تقف امام واجب اخلاقي لا يقبل القيام بادائه ترددا، وأمام استحقاق تاريخي لم يعد الوفاء به يحتمل تأجيلا، وأمام متطلب عملي لإنقاذ فرص السلام، لا يتقبل طابعه الملح إنتظارا".
وحذر عباس الاسرة الدولية من انها اليوم امام "الفرصة الاخيرة لانقاذ حل الدولتين".
وقال "تجيء فلسطين اليوم إلى هذا المحفل الدولي الرفيع؛ ممثل الشرعية الدولية وحاميها، مؤكدين قناعتنا بأن الاسرة الدولية تقف الآن أمام الفرصة الاخيرة لإنقاذ حل الدولتين".
واضاف "لم نأت إلى هنا ساعين إلى نزع الشرعية عن "دولة قائمة بالفعل" منذ عقود، بل لتأكيد شرعية دولة يجب أن تقام سريعا هي فلسطين، ولم نأت هنا كي نضيف تعقيدات لعملية السلام التي قذفت بها ممارسات الإحتلال إلى غرفة العناية المركزة، بل لإطلاق فرصة جدية أخيرة لتحقيق السلام"
وتابع "لا يستهدف مسعانا الإجهاز على ما تبقى من مفاوضات فقدت جدواها ومصداقيتها، بل هو محاولة لبث روح جديدة في احتمالاتها ووضع أساس متين لها".
واكد عباس ان "العالم مطالب بتصحيح الظلم التاريخي الذي الحق بالشعب الفلسطيني" وان "اللحظة حانت كي يقول العالم بوضوح: كفى للعدوان والاستيطان والاحتلال" .
واضاف "ان العالم مطالب اليوم بأن يسجل نقلة هامة في مسيرة تصحيح الظلم التاريخي غير المسبوق الذي ألحق بالشعب الفلسطيني منذ النكبة عام 1948".
وقال "لن نقبل إلا بإستقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس فوق جميع الأراضي التي احتلت عام 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة "إسرائيل"، وحل قضية اللاجئين على أساس القرار 194، حسب منطوق المبادرة العربية للسلام".
ولكنه حذر من ان الوقت يضيق امام هذا الحل التفاوضي.
وقال "نكرر هنا التحذير مرة أخرى: إن نافذة الفرص تضيق، والوقت ينفد سريعاً، وحبل الصبر يقصر، والآمال تذوي".
http://www.france24.com/ar/20121129-الجمعية-العامة-تصويت-منح-فلسطين-صفة-دولة-مراقب-الأمم-المتحدة